للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من توضأ فأحسن الوضوء" أي: أسبغه.

"وعاد أخاه المسلم محتسباً" أجر عيادته.

"بُوعِدَ من النار سبعين خريفاً، قال أنس: الخريف العام" فيه أنه يشرع الوضوء لعيادة المريض، فإنه رتب الأجر على الأمرين: العيادة والوضوء، والثالث الاحتساب، وعقد أبو داود (١) له باباً فقال: باب في فضل العيادة على وضوء.

قوله: "أخرجه أبو داود".

الرابع: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -).

٤ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ عَادَ مَرِيضًا، أَوْ زَارَ أَخًا لَهُ في الله تَعَالَى، نَادَاهُ مُنَادٍ أَنْ طِبْتَ، وَطَابَ مَمْشَاكَ وَتَبَوَّأْتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنْزِلاً".

أخرجه الترمذي (٢). [حسن]

"تَبَوَّأْتَ" أي: اتخذت.

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من عاد مريضاً" عامٌ لكل مريض، إلاّ أنه أخرج الطبراني (٣) وابن عدي (٤) عن أبي هريرة مرفوعاً: "ثلاث لا يعاد صاحبهن الرمد، وصاحب الضرس [١٦٦ ب] وصاحب الدُّمل".


(١) في "السنن" (٥/ ٤٧٥ الباب رقم ٧).
(٢) في "السنن" رقم (٢٠٠٨).
وأخرجه ابن ماجه رقم (١٤٤٣)، وابن حبان رقم (٢٩٦١)، وفي سنده أبو سنان، عيسى بن سنان القسملي، وهو ضعيف.
وهو حديث حسن. والله أعلم.
(٣) في "الأوسط" رقم (١٥٢).
(٤) في "الكامل" (٧/ ٢٥٦١). =

<<  <  ج: ص:  >  >>