كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

كتاب الصحبة - الفصل السابع عشر: في النظر إلى النساء - ج: 6 - ص: 668

وهو من حديث الزهري عن نبهان عن أم سلمة، ونبهان مقبول كما في "التقريب" (١).

التاسع:

٩ - وعن أبي أُسيْدٍ - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ خَارِجٌ مِنْ المَسْجِدِ، وَقَدْ اخْتَلَطَ الرِّجَالُ مَعَ النِّسَاءِ فِي الطَّرِيقِ. فَقَالَ: "اسْتَأْخِرْنَ فَلَيْسَ لَكُنَّ أَنْ تَحْقُقْنَ الطَّرِيقَ، عَلَيْكُنَّ بِحَافَّاتِ الطَّرِيقِ" فَكَانَتْ المَرْأَةُ تُلْصِقُ بِالجِدَارِ حَتَّى إِنَّ ثَوْبَهَا لَيَتَعَلَّقُ بِالجِدَارِ مِنْ لُصُوقِهَا بِهِ. أخرجه أبو داود (٢). [حسن]

"تحْقُقْنَ الطَّرِيقَ" أي: تَرْكبْنَ حُقّهَا، وَهُوَ وَسَطُهَا.

حديث "أبي أسيد" (٣) بضم المهمزة فسين مهملة فمثناة تحتية فدال مهملة.

"قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو خارج من المسجد وقد اختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال" للنساء.

"استأخرن" عن مخالطة الرجال في الطريق.

"فليس لكن أن تحققن" بضم المثناة الفوقية فحاء مهملة فقاف مشددة وأخرى مخففة، يأتي تفسيرها للمصنف.

"عليكن بحافات الطريق" أيسرها وأيمنها فامتثلن.

"فكانت المرأة" عند مرورها، ظاهره ولو كانت وحدها.

"تلصق بالجدار" الذي في أحد الجانبين.

---

(١) (٢/ ٢٩٧ رقم ٣٦) نبهان، المخزومي مولاهم، أبو يحيى المدني، مكاتب أم سلمة مقبول، من الثالثة.
(٢) في "السنن" رقم (٥٢٧٢)، وهو حديث حسن.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (٧٨٢٢)، والطبراني في "الكبير" (ج ١٩ رقم ٥٨٠).
(٣) انظر: "التقريب" (١/ ١٩٩ رقم ٥٦٢)، وهو حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الساعدي، أبو مالك المدني، صدوق، من الثالثة.