قال البغوي في "شرح السنة" (١/ ١٦٨) بعد ذكر الحديث المتقدم: "والإصبع المذكورة في الحديث صفة من صفات الله عز وجل، وكذلك كل ما جاء في الكتاب أو السنة من هذا القبيل من صفات الله تعالى، كالنفس، والوجه، والعين، واليد، والرجل والإتيان، والمجيء، والنزول إلى السماء الدنيا، والاستواء على العرش، والضحك والفرح". انظر: "تأويل مختلف الحديث" (ص ٢٤٥). "كتاب التوحيد" لابن خزيمة (١/ ١٨٧). فلا نقول إصبع كأصابعنا، ولا يد كأيدينا، ولا قبضة كقبضاتنا؛ لأن كل شيء منه عز وجل لا يشبه شيئاً منا، فأهل السنة والجماعة يثبتون لله تعالى أصابع تليق به، {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (١١)}. (١) سورة الأنفطار الآية: ١٢. (٢) سورة البقرة الآية: ٢٣٥. (٣) في "السنن" (٤/ ٤٤٩). (٤) سورة النساء الآية: ٥٨.