للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: قال (١): هذا حديث حسن صحيح.

ولعلّه الناسخ الذي أشار إليه الخطابي (٢).

الثامن:

٨ - وعن أبي جحيفة قال. خَرَجَ عَلَيْنَا رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في الهَاجِرَةِ فَأُتَيِ بِوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ، فَجَعَلَ النَّاسُ يَأْخَذُونَ مِنْ فَضْلِ وُضُوئِه، مَنْ أَصَابَ مِنْهُ شَيْئاً تمسَّح بِهِ، وَمَنْ لَمْ يُصَبْ مِنْهُ أخْذ مِنْ بَلَلِ يدِ صاَحِبهِ. أخرجهُ الخمسة (٣) إلا الترمذي، واللفظ للشيخين. [صحيح]

حديث (أبي جُحيفة) اسمه وهب (٤) بن عبد الله.

"قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الهاجرة" قريب الزوال.

"فأُتي بوضوء" بفتح الواو، أي: بما يتوضأ منه أي: فتوضأ.

"فجعل الناس يأخذون من فضل وضوئه" هو الماء الذي يبقى في الأطراف بعد الفراغ.

"من أصاب منه شيئاً تمسَّح به" تبركاً بآثاره - صلى الله عليه وسلم -.

"ومن لم يصب منه أخذ من بلل يد صاحبه" وهو دليل على التبرك بما اتصل بجسده - صلى الله عليه وسلم -


(١) في "السنن" (١/ ٩٤).
(٢) انظر "معالم السنن" (١/ ٦٢ - ٦٣).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه رقم (١٨٧)، وطرفه رقم (٣٧٦، ٤٩٥، ٤٩٩، ٥٠١، ٦٣٣، ٦٣٤، ٣٥٥٢، ٣٥٦٦، ٦٧٨٦، ٥٨٥٩)، ومسلم رقم (٥٠٣)، وأبو داود رقم (٦٨٨)، والنسائي رقم (١٣٧).
وهو حديث صحيح.
(٤) وهب بن عبد الله السُّوائي، بضم المهملة والمد، ويقال اسم أبيه وهب أيضاً، أبو جحيفة، مشهور بكنيته، ويقال له وهب الخير، صحابي معروف وصحب علياَّ، ومات سنة أربع وسبعين.
"التقريب" (٢/ ٣٣٨ رقم ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>