كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

(كتاب الطهارة) - الباب الأول: في أحكام المياه - ج: 7 - ص: 56

١٠ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كُنْتُ أَغُتَسِلُ أَناَ وَالنَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ تَختَلِفُ أَيْدِيِنَا فِيهِ مِنَ الجَناَبَةِ (١). [صحيح]

وفي رواية (٢): "مِنْ قَدَحٍ يُقَالُ لَهُ الفَرَقُ. قَالَ سُفَيانُ: وَالفَرَقُ ثَلاَنَةُ آصُعٍ". [صحيح]

أخرجه الخمسة إلا الترمذي، وهذا لفظ الشيخين.

"الفَرَقُ": بفتح الراء وسكونها: قدح يسع عشر رطلاً.

"وَالصَّاعُ": مكيال يسع أربعة أمداد. "وَالمُدُّ": رطل وثلث بالعراقي.

"قالت: كنت أغتسل أنا والنَّبي - صلى الله عليه وسلم - من إناءٍ واحدٍ تختلف أيدينا فيه من الجنابة" متعلق بـ أغتسل.

"وفي رواية يقال له" أي: الإناء.

"الفرق" بفتح الفاء (٣) والراء وسكونها.

"قال سفيان: والفرق ثلاثة (٤) آصع، جمع صاع، أي: يتسع لها وإلا فهو اسم للإناء نفسه".

---

(١) أخرجه البخاري رقم (٢٥٠) وأطرافه في (٢٦١، ٢٦٣، ٢٧٣، ٢٩٩، ٥٩٥٦، ٧٣٣٩)، ومسلم رقم (٣١٩)، (٣٢١)، وأبو داود رقم (٧٧)، (٢٣٨، ٢٥٧)، والنسائي (١/ ١٢٧).
(٢) أخرجها البخاري رقم (٢٥٠)، ومسلم رقم (٤٠، ٤١/ ٣١٩).
(٣) وانظر: "فتح الباري" (١/ ٣٦٤)، و"مشارق الأنوار" (٢/ ١٥٥).
قاله أبو عبيد في "الأموال" بإثر الرقم (١٦١١).
الفرق = ٣ آصع.
الفرق = ٣ × ٢١٧٥ = ٦٥٢٥ غراماً.
الفرق = ٣/ ٢.١٧٥ = ٦.٥٢٥ كيلو غراماً.
الفرق = ٨.٢٥ لتراً.
انظر: كتابنا "الإيضاحات العصرية" (ص ٩٣ - ٩٥).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٣٦٤).