للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونقل المصنف عن أبي داود (١) ما ترى من أنه مرسلاً، وفي الحديث دلالة على نجاسة بول الآدمي، وهو إجماع، وعلى أن الأرض إذا تنجست طهرت بالماء، كغيرها من المتنجسات، وعلى أنه لا يجزي في تطهيرها الشمس والريح كما قيل.

وحديث: "ذكاة الأرض يبسها" أخرجه ابن أبي شيبة (٢) موقوفاً، ودليل على أنه لا يجوز القذر في المساجد.

قوله: "ولا يسمى سجلاً إلا إذا كان فيه الماء" وقيل: هي الدلو مطلقاً، سواء كان فيها ماء أولاً، وفي "القاموس" (٣): الدلو العظيمة مملوءة.

الخامس:

٥ - وعن أبي عبد الله الجشمي قال: حدثنا جندب - رضي الله عنه - قال: جَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا، ثُمَّ دَخَلَ المَسْجِدَ فَصَلَّى خَلْفَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فَلمَّا سَلَّمَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أَتَى الأَعْرَابِيُّ رَاحِلَتَهُ فَأَطْلَقَهَا، ثُمَّ رَكِبَ، ثُمَّ نَادَى: اللهمَّ ارْحَمْنِي وَمُحَمَّدًا، وَلَا تُشْرِكْ مَعَناَ فِي رَحْمَتِنَا أَحَدًا، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ تَرَوُنَ أَضَلُّ هَذا أَوْ بَعِيرُهُ؟ أَلمْ تَسْمَعُوا إِلَى مَا قَالَ: قَالُوا: بَلَى". أخرجه أبو داود (٤). [إسناده ضعيف]

حديث: "أبي عبد الله الجشمي" بضم الجيم فشين معجمة مفتوحة, نسبة إلى جشم قبيلة.

(قال: حدثنا جندب) هو ابن عبد الله.


(١) في "السنن" رقم (٣٨١).
(٢) في "مصنفه" (١/ ٥٩ رقم ٦٢٤).
(٣) "القاموس المحيط" (ص ١٣٠٩).
(٤) في "السنن" رقم (٤٨٨٥) بإسناد ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>