للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "وكان أحبّ ما استتر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجته هدف" بفتحتين، يأتي تفسيره للمصنف.

"أو حائش نخل" بالحاء المهملة، والهمزة بعد الألف ثم شيخ معجمة، فسّره المصنف وابن الأثير (١) بالحائط من النخل، وهو البستان، ويقال فيه حش، بفتح الحاء وضمها.

قوله: "أخرجه مسلم".

الخامس عشر:

١٥ - وعن عبد الرحمن بن حسنة - رضي الله عنه - قال: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وَفِي يَده كَهَيْئَةِ الدَّرَقَةِ فَوَضَعَهَا، ثُمَّ جَلَسَ خَلْفَهَا، فَبَالَ إِلَيْهَا، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: انْظُرُوا يَبُولُ كَمَا تَبُولُ المَرْأَةُ، فَسَمِعَهُ, فَقَالَ: "أَوَ مَا عَلِمْتَ مَا أَصَابَ صَاحِبُ بَني إِسْرَائِيلَ؟ كَانُوا إِذَا أَصَابَهُمْ شَيْءٌ مِنْ البَوْلِ قَرَضُوهُ بِالمَقَارِيضِ فَنَهَاهُمْ صَاحِبُهُمْ فَعُذِّبَ فِي قَبْرِهِ". أخرجه أبو داود (٢) والنسائي (٣). [صحيح]

حديث: "عبد الرحمن (٤) بن حسنة" بفتح المهملتين ثم نون، أخو شرحبيل [٢٤٧ ب]، فيما قيل: صحابي له حديث عن أبي موسى.

لفظ أبي داود (٥): "انطلقت أنا وعمرو بن العاص إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ". قوله: "كما تبول المرأة" كأنه يريد من قعود.

"فسمعه" أي: النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.

"فقال" كأن المراد بعد فراغه من بوله.


(١) في "غريب الجامع" (٧/ ١٢٩).
(٢) في "السنن" رقم (٢٢).
(٣) في "السنن" رقم (٣٠١) وأخرجه ابن ماجه رقم (٣٤٦)، وهو حديث صحيح.
(٤) انظر: "الاستيعاب" رقم (١٥٤٦).
(٥) في "السنن" رقم (٢٢) وهو كما قال الشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>