للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"أوَما علمت ما أصاب صاحب بني إسرائيل" لفظ أبي داود (١): "ألم تعلموا ما لقي صاحب بني إسرائيل" ثم ذكر لهم القصة.

"كانوا إذا أصابهم شيء من البول" لفظ أبي داود (٢) في حديث أبي موسى "جلد أحدهم" وفي رواية (٣): "جسد أحدهم".

"قرضوه بالمقاريض فنهاهم" أي: عن قرضهم ما أصابهم.

"صاحبهم فعذب في قبره" ظاهره أنه عذب لأجل نهيهم، ولفظ أبي داود (٤): "قطعوا ما أصابه البول منهم" والحديث يدل على التنزه من البول، فإن الظاهر أنهم استنكروا بوله - صلى الله عليه وسلم - قاعداً، فأخبرهم أنه لأجل التنزه عن البول، فإن البائل قائماً قد لا يسلم من رشاش بوله، ثم أخبرهم بقصة بني إسرائيل ومن هنا استنبط أبو موسى (٥) التشديد في التنزه عن البول، وأنه كان يبول قاعداً في قارورة كما سلف قريباً، وحذيفة (٦) عارضه برواية بوله - صلى الله عليه وسلم - قائماً، ولا ريب أنها حالة نادرة مرة واحدة، كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (٧) عن مجاهد قال: "ما بال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائماً إلا مرة في كثيب أعجبه".


(١) في "السنن" رقم (٢٢).
(٢) في "السنن" بإثر الحديث رقم (٢٢)، وهذا في رواية جرير بن عبد الحميد عن منصور، كما في "صحيح مسلم" رقم (٧٤/ ٢٧٣).
وخالفه شعبة عن منصور عند البخاري رقم (٢٢٦) فقال فيه: ثوب أحدهم.
(٣) انظر ما تقدم.
(٤) في "السنن" رقم (٢٢) وهو حديث صحيح.
(٥) تقدم تخريجه.
(٦) تقدم تخريجه.
(٧) (١/ ١٢٢ - ١٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>