كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثالث: في الاستنجاء - الفصل الأول: في آدابه - ج: 7 - ص: 131

تقع عليه أبصار الناظرين، فيتعرض لإنتهاك الستر، أو تهب الريح عليه, فيصيبه البول، فيلوث ثيابه أو بدنه، فكل ذلك من لعب الشيطان، وقصده إياه بالأذى والفساد.

"ومن فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".

قوله: "أخرجه أبو داود".

قلت: وقال (١) رواه أبو عاصم، عن ثور، قال حصين الحميري: يريد عن أبي سعيد [٢٥١ ب] عن أبي هريرة.

قال (٢): ورواه عبد الملك بن الصباح، عن ثور فقال أبو سعيد الخير، قال أبو داود (٣): أبو سعيد الخير من أصحاب النَّبي - صلى الله عليه وسلم -. انتهى.

ولكن الذي في أصل أبي داود في سياق أول الحديث، عن الحصين الحبراني بضم الحاء المهملة، وسكون الموحدة وراء، نسبة إلى خيران بطن من حمير، فقوله: في الطريق الآخر الحميري صحيح، وأبو الخير ذكره ابن حبان من ثقات (٤) التابعين.

وقال النووي (٥): المشهور أنه تابعي.

التاسع عشر: حديث (جابر - رضي الله عنه -).

١٩ - وعن جابر - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كانَ إِذَا أَرَادَ البَرَازَ انْطَلَقَ حَتَّى لَا يرَاه أَحَدٌ. أخرجه أبو داود (٦). [صحيح]

---

(١) أبو داود في "السنن" (١/ ٣٤).
(٢) في "السنن" (١/ ٣٤).
(٣) في "السنن" (١/ ٣٤).
(٤) (٥/ ٥٦٨) وانظر: "تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٩٣).
(٥) انظر: "المجموع شرح المهذب" (٢/ ١٢٠ - ١٢١).
(٦) في "السنن" رقم (٢). =