كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثالث: في الاستنجاء - الفصل الثاني: فيما يستنجي به - ج: 7 - ص: 143

الثاني: حديث (جرير - رضي الله عنه -).

٢ - وعن جرير - رضي الله عنه - قال: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأتى الخَلَاءَ فَقَضَى حَاجَةُ، ثُمَّ قَالَ يَا جَرِيرُ: هَاتِ طَهُورًا، فَأَتَيْتُهُ بِالمَاءِ فَاسْتَنْجَى، وَقَالَ بِيَدِهِ فَدَلَكَ بِهَا الأَرْضَ. أخرجه النسائي (١). [حسن]

"قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتى الخلاء فقضى حاجته, ثم قال: يا جرير! هات طهوراً، فأتيته بالماء فاستنجى وقال بيده" أي: فعل.

"فدلك بها الأرض" كأن المراد في خلال الاستنجاء ليزيل ما لعله يبقى من الرائحة، وهو مثل الأول في الحكم.

قوله: "أخرجه النسائي".

الثالث:

٣ - وعن سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان الثقفي قال: "كَانَ النَبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا بَالَ يتَوَضَّأَ". أخرجه أبو داود (٢)، وهذا لفظه والنسائي (٣). [صحيح]

حديث "سفيان بن الحكم أو الحكم بن سفيان الثقفي" هكذا في سنن أبي داود (٤) بالشك، وقال بعضهم: الحكم أو ابن الحكم، كذا في سنن أبي داود.

---

(١) في "السنن" رقم (٥١) وهو حديث حسن. وأخرجه ابن ماجه (٣٥٦).
وقال النسائي: هذا أشبه بالصواب من حديث شريك والله سبحانه وتعالى أعلم.
(٢) في "السنن" رقم (١٦٦، ١٦٧، ١٦٨).
(٣) في "السنن" رقم (١٣٤، ١٣٥)، وأخرجه ابن ماجه رقم (٤٦١) وهو حديث صحيح.
(٤) في "السنن" (١/ ١١٧) قال أبو داود: وافق سفيان جماعة على هذا الإسناد، وقال بعضهم: الحكم أو ابن الحكم.