للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا بال يتوضأ وينضح" وفي لفظ (١) لأبي داود: "بال ثم نضح فرجه".

قوله: "أخرجه أبو داود وهذا لفظه والنسائي" [٢٥٦ ب].

قلت: إلاّ أنّه حديث مضطرب، وقد روى له الترمذي (٢) شاهداً غريباً من غير هذه الطريق، ولكنه من طريق الحسن بن علي الهاشمي وهو ضعيف.

وقد اختلف أيضاً في سماع الثقفي راوي الحديث، الذي في المتن، فمنهم من قال: لم يسمع من النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال الحافظ المنذري (٣): واختلف في سماع الثقفي هذا من النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال النَّمري (٤): له حديث واحد في الوضوء، وهو مضطرب الإسناد. انتهى.

قلت: وفي "الإصابة" (٥): قال أبو زرعة وإبراهيم (٦) الحربي له صحبة، وروى حديثه أصحاب السنن في النضح بعد الوضوء، وقال البخاري (٧) وأحمد: ليست للحَكم صحبة، ثم نقل أقوالاً أفادت الاضطراب في اسمه وفي صحبته.


(١) في "السنن" رقم (١٦٧).
(٢) في "السنن" رقم (٥٠) وسيأتي.
(٣) في "مختصر السنن" (١/ ١٢٦).
(٤) هو أبو عمر يوسف بن عبد البر النَّمري حافظ المغرب.
(٥) (٢/ ٨٩ - ٩٠ رقم ١٧٨٣).
(٦) ذكره ابن حجر في "الإصابة" (٢/ ٩٠).
(٧) انظر: "التقريب" (١/ ١٩٠ رقم ٤٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>