للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال: ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء" أي: يتمه كما قدمنا.

"ثم يقول" بعد تمامه.

"أشهد أنّ لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية" أي: ستفتح له، لكنه عبّر عمّا سيقع لتحققه بالواقع.

"يدخل من أيها شاء" وإنما قال عمر: إنها أجود مما سمعه بنفسه؛ لأن هذا أجر عظيم على مجرد الوضوء، والقول بعده وأجر الصلاة غيره.

قوله: "أخرجه الخمسة, إلا البخاري، وهذا لفظ مسلم".

"وفي رواية أبي داود (١): فيحسن الوضوء" وإحسانه: إسباغه.

"وعند الترمذي (٢) - بعد قوله ورسوله -: اللهم اجعلني من التوابين" عن المعاصي.

"واجعلني من المتطهرين" مأخوذ من الآية: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)} (٣).

والجمع بين التوبة والتطهر في نهاية المناسبة؛ لأن التوبة تطهير القلب، والوضوء تطهير الجوارح، ومحبة الله ثابتة لمن جمع بينهما [٢٦٣ ب].

الثالث: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -).

٣ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أَنّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "إذَا تَوَضَّأَ العَبْدُ المُسْلِمُ، أَوِ المُؤْمِنُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ, خَرَجَ مِنْ وَجْهِهِ كُلُّ خَطِيئةٍ نَظَرَ إِلَيْهَا بِعَيْنِهِ مَعَ المَاءِ, أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، وَإِذَا غَسَلَ يَدَيْهِ, خَرَجَ مِنْ يَدَيْهِ كُلُّ خَطِيئةٍ بَطَشَتْهَا يَدَاهُ مَعَ المَاءِ، أَوْ مَعَ آخِرِ قَطْرِ المَاءِ، فَإِذَا غَسَلَ


(١) في "السنن" رقم (١٦٩).
(٢) في "السنن" رقم (٥٥).
(٣) سورة البقرة الآية (٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>