للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى رؤية ما يحرم عليه من نظره (١) إلى بيت غيره فقؤ عينه، وجعل تقليب الأفئدة والأبصار عن إدراك الحق والقبول له أول مرة، كما نص عليه: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ} (٢) الآية، وجعل جلد (٣) البدن كله عقوبة الزنا؛ لأنه يباشر اللذة البدن كله، ومن تتبع هذا وجد كثيراً طيباً.

"ثم كان مشيه وصلاته نافلة له" لا يكفر ذنباً بل يكون أجرها موفوراً له زيادة في أجره.

قوله: "أخرجه مالك والنسائي" زاد المنذري (٤): وأخرجه ابن ماجه (٥) والحاكم (٦)، وقال: صحيح على شرطهما ولا علة فيه، والصُّنابحيِّ صحابي مشهور.

السابع: حديث (أبي أمامة الباهلي).

٧ - وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ - رضي الله عنه - يَقُولُ: قُلْتُ لِرَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - كَيْفَ الوُضُوءُ؟ قَالَ: "أَمَّا الوُضُوءُ فَإِنَّكَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَغَسَلْتَ كَفَّيْكَ فَأَنْقَيْتَهُمَا، وَغَسَلْتَ وَجْهَكَ وَيَدَيْكَ إِلَى المِرْفَقيْنِ، وَمَسَحْتَ رَأْسَكَ، وَغَسَلْتَ رِجْلَيْكَ إِلَى الكَعْبَيْنِ، اغْتَسَلْتَ مِنْ عَامَّةِ خَطَايَاكَ فَإِنْ أَنْتَ وَضَعْتَ وَجْهَكَ لله - عز وجل -، خَرَجْتَ مِنْ خَطَايَاكَ كَيَوْمَ وَلَدَتْكَ أُمُّكَ"، قَالَ أَبُو أُمَامَةَ: فَقُلْتُ يَا عَمْرَو بْنَ عَبَسَةَ: انْظُرْ مَا تَقُولُ: أَكُلُّ هَذَا يُعْطَى فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ؟ فَقَالَ: أَمَا وَالله


(١) تقدم نص الحديث وتخريجه.
(٢) سورة الأنعام الآية (١١٠).
(٣) تقدم مفصلاً.
(٤) في "الترغيب والترهيب" (١/ ٢١٣ رقم ٢٩٧).
(٥) في "السنن" رقم (٢٨٢).
(٦) في "المستدرك" (١/ ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>