للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- وفي أخرى (١): "فَمَسَحَ الرَّأْسَ كُلَّهُ، مِنْ قَرْنِ الشَّعْرِ كُلِّ نَاحِيَةٍ لِمُنْصَبِّ الشَّعْرِ، لَا يُحَرِّكُ الشَّعْرَ عَنْ هَيْئَتِهِ". [شاذ]

- وفي أخرى (٢): "فَمَسَحَ رَأْسَهُ وَمَسَحَ مَا أَقْبَلَ مِنْهُ وَمَا أَدْبَرَ وَصُدْغَيْهِ وَأُذُنَيْهِ مَرَّةً وَاحِدَةً". [حسن]

وفي أخرى (٣): "مَسَحَ بِرَأْسهِ مِنْ فَضْلِ مَاءٍ كَانَ فِي يَدِهِ". [ضعيف]

قوله: "وفي رواية أخرى لأبي داود والترمذي، عن الرُبَيع بنت مُعّوذ" تقدم ضبطهما مراراً، ولا يخفى أن هذا الحديث آخر غير حديث ابن عباس، والقاعدة أن لا يقال: وفي أخرى، إلا إذا كانت الأولى والأخرى عن صحابي واحد، فكان الصواب أن يقول: وعن الربيع بنت معوذ كما صنع ابن الأثير في "الجامع" (٤).

قوله: "ومضمض واستنشق مرة" فيه مثل ما تقدم، عدم الترتيب (٥) بين الوجه والمضمضة والاستنشاق، ولعله يقال هنا: ليس المراد بيان الترتيب، بل بيان عدد الغسلات.

قوله: "ومسح برأسه مرتين" بينتها بقولها: "بدأ بمقدم رأسه ثم بمؤخره" جعلت ذلك مرتين وهو مرة واحدة؛ لأنه أمر يديه من مقدم رأسه إلى مؤخره.

"ثم ردّهما من مؤخره إلى مقدمه" هذه مسحة واحدة وصورة الإمرار مرتين، والعبارات كلها تفيد معنى واحد، لكن اختلف الرواة في الألفاظ (٦).


(١) لأبي داود في "السنن" (١٢٨)، وهو حديث شاذ مخالف لما في الرواية الآتية.
(٢) أخرجها أبو داود في "السنن" رقم (١٢٩)، وهو حديث حسن. وأخرجه الترمذي في "السنن" رقم (٣٤).
(٣) أخرجها أبو داود في "السنن" رقم (١٣٠)، وهو حديث ضعيف.
(٤) (٧/ ١٦٣).
(٥) تقدم ذكره.
(٦) انظر: "روضة الطالبين" (١/ ٦١). "المغني" (١/ ١٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>