للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "من فضل ماء كان بيده" (١) يدل على أنهما جزآن من الرأس، فإن بقي في اليدين ماء مسحهما به، وإن لم يبق أخذ لهما ماء آخر، وهو وجه ما، ورد أنه أخذ لهما ماء غير ما مسح به رأسه.

قوله: "وصُدْغَيه" بضم الصاد [٢٧٥ ب] المهملة فدال مهملة أيضاً، فغين معجمة تثنية صدغ، وفي "القاموس" (٢): الصدغ بالضم ما بين الأذن والعين، والشعر المتدلِّي على هذا الموضع. انتهى.

ولكنه على هذا من الوجه فيغسل معه، فينظر.

السادس: حديث (أبي أمامة):

٦ - وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: تَوَضَّأَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَغَسَلَ وَجْهَهُ ثَلاثًا، وَيَدَيْهِ ثَلاَثًا، وَمَسَحَ رَأْسَهُ ثَلَاثًا وَقَالَ: الإُّذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ.

قال حماد: لا أدري الإذنان من الرأس، من قول أبي أمامة أم من قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ أخرجه أبو داود (٣) والترمذي (٤) وضعفه، وهذا لفظه. [حسن دون مسح المأقين]


(١) انظر: "المجموع شرح المهذب" (١/ ٤٤٤)، "المغني" (١/ ١٨١)، "التمهيد" (٣/ ٢٠٩).
(٢) "القاموس المحيط" (ص ١٠١٤).
(٣) في "السنن" رقم (١٣٤).
(٤) في "السنن" رقم (٣٧)، وقال: هذا حديث حسن، ليس إسناده بذاك القائم.
وأخرجه ابن ماجه رقم (٤٤٤)، والدارقطني رقم (٣٧)، والبيهقي (١/ ٦٦)، والطبراني في "الكبير" (٨/ ١٤٢ - ١٤٣)، وأحمد (٥/ ٢٦٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٣٣)، كلهم عن حمّاد بن زيد عن سنان به.
وهذا سند حسن بها الشواهد.
قال ابن دقيق العيد في "الإمام": وهذا حديث معلول بوجهين:
أحدهما: الكلام في شهر بن حوشب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>