للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"لا يدري أين باتت يده" فعدم علمه بمكان مبيتها علة [٢٨٤ ب] الأمر بغسلها زاد ابن خزيمة (١) (فيه)، وقد وسع ابن دقيق العيد في "شرح العمدة" (٢) الكلام في شرح الحديث وزدناه توسعياً في حاشية (٣) العدة.

قوله: "أخرجه الستة، وهذا لفظ مسلم".

"وفي رواية لأبي داود (٤): فإنه لا يدري أين كانت تطوف يده" لفظه في "جامع ابن الأثير" (٥): ولأبي داود: "فإنه لا يدري أين باتت، أو أين كانت تطوف يده" (٦). انتهى.

وهكذا رأيته في سنن أبي داود وعقد له باباً فقال: باب تحريك يده في الإناء، وبوّب للأولى (٧): باب في الرجل يدخل يده الإناء قبل أن يغسلها، وساق فيه حديث أبي هريرة (٨) المذكور، إلا أنه بلفظ: "إذا قام أحدكم من الليل .... " إلى آخره.

واعلم أنه جعل المصنف وابن الأثير حديث أبي هريرة هذا دليلاً على سببية غسل اليد أول الوضوء، والحديث في غسلها عند القيام من النوم، وأنه سبب مستقل موجب لغسلها، إلا أنه


(١) في "صحيحه" (١/ ٧٥ - ٧٦).
(٢) (١/ ١٢٨).
(٣) (١/ ١٢٤ - ١٢٦).
(٤) تقدم. ولم نجده بهذا اللفظ.
(٥) (٧/ ١٨١).
(٦) أخرجه الدارقطني في "السنن" (١/ ٤٩ - ٥٠ رقم ٣)، وقال: إسناده حسن، وابن ماجه رقم (٣٩٤)، وابن خزيمة في "صحيحه" رقم (١٤٦)، والبيهقي (١/ ٤٦)، وهو حديث صحيح.
(٧) في "السنن" (١/ ٧٦).
(٨) في "السنن" رقم (١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>