أخرجها البخاري في صحيحه (١/ ٢٨٠) تعليقاً. قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٢٨١)، وصله ابن إسحاق في "المغازي حدثني صدقة .... قلت: وهو في "سيرة ابن هشام" (٣/ ٢٩٠ - ٢٩١). ثم قال ابن حجر: "وعقيل لا أعرف راوياً عن غير صدقة, ولهذا لم يجزم به المصنف، إما لكونه اختصره، أو للخلاف في ابن إسحاق" وقال: "صححه ابن خزيمة, وابن حبان، والحاكم. أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٤ رقم ٣٦). والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٥٦ - ١٥٧)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ١٤٠) و (٩/ ١٥٠)، "والصغرى" (١/ ٣١ رقم ٤٠)، والدارقطني في "السنن" (١/ ٢٢٣ - ٢٢٤ رقم ١)، وأحمد في "المسند" (٣/ ٣٤٣ - ٣٤٤، ٣٥٩)، وابن حبان في صحيحه (٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦ رقم ١٠٩٦). في إسناده عقيل بن جابر لم يوثقه غير ابن حبان في "الثقات" (٥/ ٢٧٢)، ولم يرو عنه غير صدقة بن يسار. قلت: وصدقة وثقه ابن معين وأحمد وأبو داود وابن سعد وغيرهم وروى له مسلم في "الصحيح" ["تهذيب التهذيب" (٢/ ٢٠٩)] وكذلك باقي رجال الحديث ثقات. وفي طريق أبي داود وغيره تصريح ابن إسحاق بالسماع له من صدقة وقد حسن الألباني الحديث صحيح أبي داود. هو حديث حسن. قلت: الراجح في هذه المسألة أن (القيء، والرَعاف، والدمَ) من غير مخرج الحدث ليس بناقض للوضوء، إذ الأحاديث التي توجب لم تصح، والأصل البراءة, والآثار الصحيحة عن الصحابة تدل على ذلك، وهذا مذهب الفقهاء السبعة من أهل المدينة، وهو اختيار المحققين من العلماء. والله أعلم.