للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: لما نُبَيّنهُ قريباً.

"قال أبو داود (١): وكذلك رواه بن إسحاق، عن ابن عباس، وذكر ضربتين" ولم يبيّن فيها كيفية مسح الأيدي، قال المنذري (٢): وأخرجه - يريد حديث ابن عباس - ولم يذكر ضربتين.

"وفي رواية للنسائي (٣): ولم ينفضوا" من النفض بالنون والفاء, وليس في النسائي إلا هذا اللفظ، وعبارة المصنف تقتضي أن له رواية بالقاف، كرواية (٤) أبي داود.

- وفي أخرى لأبي داود (٥): "أَنَّهُمْ تَمَسَّحُوا وَهُمْ مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِالصَّعِيدِ لِصَلَاةِ الفَجْرِ، فَضَرَبُوا أَكُفّهمْ الصَّعِيدَ ثُمَّ مَسَحُوا بِوُجُوهَهُمْ مَسْحَةً وَاحِدَةً، ثُمَّ عَادُوا فَضَرَبُوا أَكُفِّهِمْ بِالصَّعِيدَ مَرَّةً أُخْرَى، فَمَسَحُوا بِأَيْدِيهِمْ كلِّهَا إِلَى الَمنَاكِبِ وَالآبَاطِ مِنْ بُطُونِ أَيْدِيهِمْ". [صحيح]

- وله (٦) في أخرى. قال ابن الليث: "إِلَىَ مَا فَوْقَ المِرْفَقَيْنِ". [صحيح]

"جَزْعُ ظفاَر، وجزعُ أَظفاَرِ" فأما ظفار (٧) بوزن قطام، فهو مدينة باليمن، ينسب الجزع إليها، وأما أظفار فهو اسم لنوع من الجزع يعرفونه.

و"الصَّعيدُ" التراب، وقيل وجه الأرض.

والمراد: "بِالطِّيبِ" الطاهر منه.


(١) في "السنن" (١/ ٢٢٧).
(٢) في مختصر "السنن" (١/ ٢٠١).
(٣) في "السنن" رقم (٣١٤).
(٤) في "المخطوط": كراوية. وهو خطأ.
(٥) في "السنن" رقم (٢١٨)، وهو حديث صحيح.
(٦) لأبي داود في "السنن" رقم (٣١٩)، وهو حديث صحيح.
وأخرجه ابن ماجه رقم (٥٧١).
(٧) انظر: ما تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>