للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلت: وعليه ترجم البخاري (١) الحديث فقال: "باب التيمم ضربة". ونقل (٢) ذلك ابن المنذر، عن جمهور العلماء واختاره، وفيه أن الترتيب غير مشترط في التيمم.

"ثم مسح بهما وجهه" وهذه هي الكيفية الذي تقدم أنها أقوى الروايات.

قوله: "أخرجه الخمسة، إلاّ الترمذي" وفي ألفاظهم اختلاف.

"وعند مسلم، إنما كان يكفيك أن تقول بيدك" من إطلاق القول على الفعل.

"هكذا ثم ضرب بيده الأرض ضربة واحدة, ثم مسح الشمال على اليمين، وظاهر كفيه ووجهه" فلما فرغ أبو موسى من رواية حديث عمار لعبد الله.

"قال" له "عبد الله أو لم تر عمر لم يقنع بقول عمار" قال في "فتح الباري" (٣): إنما لم يقنع عمر بقول عمار، لكونه أخبره أنه كان معه في تلك الحال، وحضر معه تلك القصة، ولم يتذكر ذلك عمر أصلاً، ولذ قال: اتق الله يا عمار، قال: إن شئت لم أحدث به, ثم قال عمر: "نوليك ما توليت" رواه مسلم (٤).

قال [المنذري] (٥): معنى قول عمر: "اتق الله يا عمار" أي: فيما ترويه, وتثبت فيه, فلعلّك نسيت أو اشتبه عليك، وإني كنت معك، ولا أتذكر شيئاً من هذا، ومعنى قول عمار: "إن رأيت" المصلحة في الإمساك (٦) عن التحديث به على التحديث، راجحه: وافقتك، وأمسكت فإني قد


(١) في "صحيحه" (١/ ٤٥٥ الباب رقم ٨ - مع الفتح).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٥٦ - ٤٥٧).
(٣) (١/ ٤٥٧).
(٤) في "صحيحه" رقم (٣٦٨).
(٥) كذا في "المخطوط"، وهو خطأ. بل القائل النووي في "شرح مسلم" (٤/ ٦٢).
وانظر: "فتح الباري" (١/ ٤٥٧).
(٦) انظر: "شرح صحيح مسلم" للنووي (٤/ ٦٢ - ٦٣). =

<<  <  ج: ص:  >  >>