للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: "وفي رواية نافع أنه أقبل هو وابن عمر من الجرف حتى إذا كانا بالمربد نزل عبد الله فتيمم صعيداً طيباً، فمسح بوجهه ويديه إلى المرفقين ثم صلى".

قلت: هذا لفظ رواية مالك (١)، تمامه في "الجامع" (٢): "وفي أخرى: وكان عبد الله بن عمر يتيمم إلى المرفقين".

قلت: وهو في "الموطأ" (٣) بلفظ: "عن نافع أن عبد الله بن عمر كان يتيمم إلى المرفقين".

قوله: "أخرجه مالك".

قلت: الأولى أخرجها رزين، ولم يجدها ابن الأثير كما قدمنا كلامه.

قال: والباقي - يريد رواية نافع عنه - أخرجها مالك (٤).

قلت: ورأيناه في "الموطأ" كما قاله ابن الأثير:

ولم يذكر مالك رواية (٥): "أقبل من أرضه بالجرف" بل لم يجدها ابن الأثير لأحد كما تقدم، وإذا عرفت هذا عرفت تخليط المصنف، ونسبة ما هو لرزين إلى "الموطأ" وهو غير صحيح.

قوله: "قلت: وأخرجه البخاري (٦) في ترجمة" انتهى.


(١) في "الموطأ" (١/ ٥٦ رقم ٩٠، ٩١)، وهو أثر موقوف صحيح.
(٢) (٧/ ٢٦٧).
(٣) في "الموطأ" (١/ ٥٦ رقم ٩١)، وهو أثر موقوف صحيح.
(٤) في "الموطأ" (١/ ٥٦ رقم ٩١)، وهو أثر صحيح.
(٥) بل أخرجها في "الموطأ" (١/ ٥٦ رقم ٩٠)، عن نافع: أنّه أقبل هو وعبد الله بن عمر، من الجرف حتى إذا كان بالمربد نزل عبد الله فتيمم صعيداً طيباً، فمسح وجهه ويديَّه إلى المرفقين، ثم صلَّى. وهو أثر موقوف صحيح.
(٦) في "صحيحه" (١/ ٤٤١ الباب رقم ٣ - مع الفتح)، وقد تقدم لفظه: "وأقبل ابن عمر من أرضه بالجرف فحضرت العصر بمربد النَّعَم فصلَّى، ثم دخل المدينة والشمس مرتفعة فلم يعد". وسيأتي لفظه للشارح.

<<  <  ج: ص:  >  >>