كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثامن: في الغسل - الفصل الأول: في غسل الجنابة - ج: 7 - ص: 365

"إن ماء الرجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر" قال النووي (١): هذا أصل عظيم في بيان صفة المني، وهذه صفته في حال السلامة، وفي الغالب.

قال العلماء (٢): مني الرجل في حالة الصحة أبيض ثخين، يدفق في خروجه دفقه بعد دفعه ويخرج بشهوة، ويتلذذ بخروجه، وإذا خرج أعقب خروجه فتوراً ورائحته كرائحة طلع النخل، وريح الطلع قريب من رائحة العجين، وطوّل في هذا.

وأخرج الطبراني (٣) عن ابن مسعود مرفوعاً: "إنّ نطفة الرجل بيضاء غليظة، فمنها يكون العظام والعصب، وإنّ نطفة المرأة صفراء رقيقة فمنها يكون اللحم والدم".

[السادس] (٤): حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):

٦ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه -: أَنَّ رَسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "تَحْتَ كُلِّ شَعَرَةٍ جَنَابَةٌ, فَاغسِلُوا الشَّعَرَ وَأَنْقُوا البَشَرَ". أخرجه أبو داود (٥) والترمذي (٦). [ضعيف]

"أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن تحت كل شعرة" من الرجل والمرأة. "جنابة" أي: موجب للغسل.

"فاغسلوا الشعر" لزوال جنابته.

---

(١) في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٣/ ٢٢٣).
(٢) ذكره النووي في شرحه لـ "صحيح مسلم" (٣/ ٢٢٣).
(٣) في المعجم "الكبير" رقم (١٠٣٥٩). وأخرجه أحمد رقم (٣٦٩٠)، وابن ماجه رقم (٢٢٤٨)، وفي إسناده جابر الجعفي وهو ضعيف.
(٤) في "المخطوط": الخامس، وهو خطأ.
(٥) في "السنن" رقم (٢٤٨).
(٦) في "السنن" رقم (١٠٦).
وأخرجه ابن ماجه رقم (٥٩٧)، وهو حديث ضعيف.