للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سؤالها: "إن الله لا يستحي من الحق"، وفي رواية (١): قالت أم سلمة لأم سليم: "فضحتِ النساء"، وفي أخرى: "فغطت أم سلمة وجهها" كلها في روايات "الجامع" (٢).

ثم استدل - صلى الله عليه وسلم - على أن للمرأة (ماء) مني.

بقوله: "وهل يكون الشبه" (٣) يقال: شبه بكسر الشين وإسكان [٣٣٨ ب] الباء، ويقال بفتحهما لغتان مشهورتان، أي: شبه الأولاد بالأعمام والأخوال.

"إلا من قبل ذلك" ثم بين وجه شبهه لأحد الطرفين بقوله:

"إذا علا ماؤها" أي: في الرحم.

"ماء الرجل أشبه" الرجل (أخواله، وإذا على ماء الرجل ماؤها أشبه) الرجل (أعمامه) وهذا من أعلام النبوة؛ لأنه إخبار بما لا يطلع عليه إلاّ الله.

قوله: "أخرجه مسلم وهذا لفظه".

قلت: هو أحد ألفاظ رواياته.

"ومالك وأبو داود والنسائي".

- ولمسلم (٤) في أخرى: "إِنَّ مَاءَ الرَّجُلِ غَلِيظٌ أَبْيَضُ، وَمَاءَ المَرْأَةِ رَقِيقٌ أَصْفَرُ، فَمِنْ أَيِّهِمَا عَلاَ أَوْ سَبَقَ، يَكُونُ الشَّبَهُ". [صحيح]

ومعنى قولها: "تَرِبَتِ يَدَاك" التعجب والإنكار عليها دون الدعاء.

"ولمسلم في" رواية "أخرى".


(١) أخرجها مسلم في "صحيحه" رقم (٢٩/ ٣١٠).
(٢) (٧/ ٢٧٦ - ٢٧٨).
(٣) انظر: "القاموس المحيط" (ص ١٦١٠).
(٤) صحيحه رقم (٣٠/ ٣١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>