كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثامن: في الغسل - الفصل الثالث: في غسل الجمعة والعيدين - ج: 7 - ص: 439

قوله: (أخرجه مالك).

قلت: هو بلاغ ومنقطع.

التاسع: حديث (نافع):

٩ - وعن نافع أن ابن عمر - رضي الله عنهما -: كَانَ لَا يَرُوحُ إِلَى الجُمُعَةِ إِلَّا ادَّهَنَ وَتَطَيَّبَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ حَرَامًا (١). [موقوف صحيح]

"أن ابن عمر - رضي الله عنه - كان لا يروح إلى الجمعة إلاّ أدّهن وتطيب" ترجم البخاري (٢): باب الدهن للجمعة وذكر حديث (٣): "يَدَّهن".

قالوا: المراد إزالة شعث الشعر به, وفيه إشارة إلى التزين يوم الجمعة, وترجم (٤) للطيب يوم الجمعة, فقال: باب الطيب للجمعة ثم ذكر حديث (٥) أبي سعيد: "وأن يمس طيباً إن وجد"، وبه يعرف أنّ ابن عمر أخذ بالسنة.

---

(١) أخرجه مالك في "الموطأ" (١/ ١١٠) وهو أثر موقوف صحيح.
(٢) في صحيحه (٢/ ٣٧٠ الباب رقم ٦ - مع الفتح).
(٣) رقم (٨٨٣)، وطرفه رقم (٩١٠) عن سلمان الفارسي، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر ما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته, ثم يخرج لا يفرق بين اثنين، ثم يصلي ما كتب له، ثم ينصت إذا تكلم الإمام إلا غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى.
(٤) أي: البخاري في صحيحه (٢/ ٣٦٤ الباب رقم ٣ - مع الفتح).
(٥) رقم (٨٨٠) عن أبي سعيد قال: "أشهدُ على رسول الله قال: الغُسلُ يوم الجمعة واجب على كل محتلم، وأن يستن، وأن يمس طيباً إن وجد".