للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= ٢ - وأما حديث الفاكه بن سعد, فقد أخرجه ابن ماجه رقم (١٣١٦)، وأحمد (٤/ ٧٨)، والطبراني في "الكبير" (ج ١٨ رقم ٨٢٨) عنه وكانت له صحبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يغتسل يوم الفطر ويوم النحر ويوم عرفة وكان الفاكه يأمر أهله بالغسل في هذه الأيام.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٤٣١): هذا إسناد ضعيف, فيه يوسف بن خالد قال فيه ابن معين: كذاب خبيث زنديق، قلت: وكذبه غير واحد، وقال ابن حبان كان يضع الحديث" اهـ.
وهو حديث موضوع.
٣ - وأما حديث أبي هريرة فقد أخرجه الطبراني في "الأوسط" رقم (٥٧٨٤) عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "من صام رمضان, وغدا بغسل إلى المصلى، وختمه بصدقه رجع مغفوراً له".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٨) وقال: "وفيه نصر بن حماد وهو متروك".
٤ - وأما حديث المجهول فهو من رواية محمد بن عبيد الله عن أبيه عن جده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - اغتسل للعيدين.
أخرجه البزار في "مسنده" (رقم: ٦٤٨ - كشف).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٢/ ١٩٨) وقال: رواه البزار، ومندل فيه كلام، ومحمد هذا ومن فوقه لا أعرفهم، وهو حديث ضعيف جداً.
ثالثاً: لم يرد في التهنئة في العيد سنة مرفوعة أو موقوفة ثابتة:
أما الأحاديث الواردة فهي ضعيفة, من حديث واثلة بن الأسقع، وعبادة بن الصامت.
١ - أما حديث واثلة بن الأسقع، فقد أخرجه ابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٢٧٤) ومن طريقه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣١٩).
من طريق محمد بن إبراهيم الشامي، حدثنا بقية, عن ثور عن خالد بن معدان عنه قال: لقيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في يوم عيد فقلت: يا رسول الله، تقبل الله منا ومنك، قال: "نعم تقبل الله منا ومنك" قال ابن عدي: وهذا منكر لا أعلم يرويه عن بقية غير محمد بن إبراهيم هذا.
وقال البيهقي: قد رأيته بإسناد آخر عن بقية موقوفاً غير مرفوع ولا أراه محفوظاً.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف, والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>