كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثامن: في الغسل - الفصل الثالث: في غسل الجمعة والعيدين - ج: 7 - ص: 442

أخرج حديث (١) ابن عباس ابن ماجه، وحديث الفاكه البزار والبغوي، وابن قانع وعبد الله بن أحمد في "زيادات المسند" وإسنادهما ضعيفان.

وهو عند البزار (٢) بإسناد ضعيف من حديث أبي رافع (٣)، وقال البزار: لا أحفظ في اغتسال العيدين حديثاً صحيحاً.

والمصنف وابن الأثير (٤) لم ترجما له كما ترى.

---

= ٢ - وأما حديث عبادة بن الصامت, فقد أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (٣/ ٣٢٠) من طريق عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقي، عن أبيه، عن مكحول، عنه, قال: سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن قول الناس في العيدين: "تقبل الله منا ومنكم" قال: "ذلك فعل أهل الكتابين، وكرهه".
قال البيهقي: عبد الخالق بن زيد منكر الحديث قاله البخاري.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
قال ابن التركماني في "الجوهر النقي" وهو بذيل "السنن الكبرى" (٣/ ٣١٩ - ٣٢٠): "في هذا الباب حديث جيد أغفله البيهقي، وهو حديث محمد بن زياد، قال: كنت مع أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانوا إذا رجعوا يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنكم.
قال أحمد بن حنبل: "إسناده إسناد جيد" اهـ.
(١) انظر: "التعليقة المتقدمة".
(٢) في "مختصر الزوائد" للبزار (١/ ٢٩٨ - ٢٩٩ رقم ٤٥٦) وفيه مندل؛ ضعفه أحمد والدارقطني. وفيه محمد بن عبد الله منكر الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث جداً. وقال ابن القطان: حال مندل أحسن من حال محمد هذا.
(٣) ذكره الحافظ في "التلخيص" (٢/ ١٦٢).
(٤) في "جامع الأصول" (٧/ ٣٣١)، ولم يترجم له في هذا الباب.