(٢) في "الجامع" (٧/ ٣٤٠) بل قال ابن الأثير: وفي رواية النسائي: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمَّام إلا بمئزر". وهو في "سنن النسائي" برقم (٤٠١) وهو حديث صحيح. وقد صحت أحاديث صحيحة في الحمَّام: منها: حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمَّام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا تدخل الحمَّامَ". أخرجه ابن حبان في صحيحه رقم (٥٥٩٧)، والحاكم (٤/ ٢٨٩)، وقال الحاكم إسناده صحيح ووافقه الذهبي. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٧٨)، وقال: "رواه الطبراني في الكبير" - رقم (٣٨٧٣) - و"الأوسط" - رقم (٨٦٥٨) - وفيه عبد الله بن صالح، كاتب الليث؛ وقد ضعفه أحمد وغيره. وقال عبد الملك بن شعيب: ابن الليث: ثقة مأمون. انظر: "ميزان الاعتدال" (٢/ ٤٤٠). وخلاصة القول: أن الحديث صحيح، والله أعلم. ومنها: عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخلن الحمَّام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمَّام". أخرجه الطبراني في "الكبير" كما في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٧٨ - ٢٧٩) وقال الهيثمي: وفيه يحيى بن أبي سليمان المدني؛ ضعفه البخاري وأبو حاتم، ووثقه ابن حبان، وهو حديث حسن، حسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" رقم (١٦٧). =