للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "زاد رزين، وفعل ذلك" أي: الأكل مع المجذوم.

"أبو بكر، وعمر، وقالا مثل ذلك".

قلت: أخرج ذلك الترمذي (١)، عن ابن عمر: "أنه أخذ بيد مجذوم".

الخامس: حديث (الشريد بن سويد - رضي الله عنه -):

٥ - وعن الشريد بن سويد - رضي الله عنه - قال: كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيْفِ رَجُلٌ مَجذُومٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فأرْجِعْ. أخرجه مسلم (٢). [صحيح]

"قال: كان في وفد ثقيف رجل" اسمه ربيعة بن الأحزم، قاله الكاشغري:

"مجذوم فأرسل إليه النبي - صلى الله عليه وسلم -، أن قد بايعناك فارجع" تقدم وجه الجمع بينه وبين الذي قبله.

قوله: "أخرجه مسلم".

السادس: حديث (أبي هريرة - رضي الله عنه -):

٦ - وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كَانَ النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أُتِيَ بِأَوَّلِ الثَّمَرَةِ قَالَ: "اللهمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وِفي ثِمَارِنَا، وَفِي مُدِّنَا، وفي صَاعِنَا برَكةً مَعَ برَكَةٍ, ثُمَّ يُعْطِيهِ أَصْغَرَ مَنْ يَحْضرُهُ مِنْ الوِلْدَانِ". أخرجه مسلم (٣). [صحيح]

"كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أتي بأول الثمرة قال: اللهم بارك لنا في مدينتنا، وفي ثمارنا، وفي مدّنا، وصاعنا" أي: في ما يكال بهما، والبركة في المدينة بالأمانة، وجعل الطاعات فيها.

"بركة مع بركة" بركة مضاعفة.


(١) في "السنن" بإثر الحديث رقم (١٨١٧)، وانظر: "فتح الباري" (١٠/ ١٦١).
(٢) في صحيحه رقم (١٢٦/ ٢٢٣١) وقد تقدم، وهو حديث صحيح.
(٣) في صحيحه رقم (١٣٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>