كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الفصل الأول: في الحيوان - الجراد - ج: 7 - ص: 581

الثاني: حديث (سلمان - رضي الله عنه -):

٢ - وعن سلمان - رضي الله عنه - قال: سُئِلَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الجَرَادِ، فَقَالَ: "أَكْثَرُ جُنُودِ الله، لاَ آكُلُهُ وَلاَ أُحَرِّمُهُ". أخرجه أبو داود (١). [ضعيف]

"قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الجراد، فقال: أكثر جنود الله، لا آكله، ولا أحرِّمه" تقدم الكلام في هذا.

قوله: "أخرجه أبو داود" تقدم أنه مرسل، وقد أشار إليه أبو داود (٢): فقال: أوقفه المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن أبي عثمان، أو فيكون مرسلاً.

- وفي رواية رزين - رحمه الله - عن جابر: دَعَا النّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الجَرَادِ, فَقَالَ: "اللهمَّ أَهْلِكْ الجَرَادَ, اقْتُلْ كبَارَهُ, وَأَهِلكْ صِغَارَهُ, وَاقْطَعْ دَابِرَهُ, وَخُذْ بِأَفْوَاهِهَا عَنْ مَعَايِشِنَا وَأَرْزَاقِنَا، إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ"، فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ الله: كَيْفَ تَدْعُو عَلَى الجَرَادِ، وَهُوَ جُنْدٍ مِنْ جُنُودِ الله؟ قَالَ: "إِنَّهُ نَثْرَةُ حُوتِ في البَحْرِ" (٣). [موضوع]

قوله: "وفي رواية رزين - رحمه الله -، عن جابر - رضي الله عنه -: دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجراد، فقال: اللهم أهلك الجراد، قتل كباره, وأهلك صغاره" زاد في رواية الترمذي (٤): "وأفسد بيضه".

"واقطع دابره, وخذ بأفواهها عن معايشنا وأرزاقنا إنك سميع الدعاء, فقال رجل: يا رسول الله! كيف تدعو على الجراد، وهو جند من جنود الله؟ فقال: إنه نثرة حوت في البحر".

قلت: هذا الحديث أخرجه الترمذي (٥) بلفظه، إلا الزيادة التي ذكرناها.

---

(١) في "السنن" رقم (٣٨١٣) وهو حديث ضعيف, وقد تقدم.
(٢) في "السنن" (٤/ ١٦٥).
(٣) أخرجه الترمذي رقم (١٨٢٣)، وابن ماجه رقم (٣٢٢١) وهو حديث موضوع، والله أعلم.
(٤) في "السنن" رقم (١٨٢٣) وهو حديث موضوع.
(٥) في "السنن" رقم (١٨٢٣).