للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحلوى مقصور وممدود لغتان، عند الأصمعي (١) بالقصر فتكتب بالياء، وعند الفراء (٢) بالمد فتكتب بالألف.

قال ابن بطال (٣): الحلوى والعسل من جملة الطيبات المذكورة في قوله تعالى: {كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ} (٤) وفيه تقوية لقول من قال: المراد بها المستلذة من المباحات، ودخل في معنى الحديث كل ما يشابه الحلوى والعسل من أنواع المآكل اللذيذة كما تقدم.

وقال ابن العربي (٥): الحلاوة محبوبة لملائمتها للنفس والبدن، ويختلف الناس في أنواع المحبوب منها، وكان عبد الله بن عمر يتصدق بالسكر ويقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (٦)، وإنِّي أحبُّه.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (٧): حسن صحيح غريب.

الحادي عشر: حديث ابن عباس - رضي الله عنه -.

١١ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: كَانَ أَحَبُّ الطَّعَامِ إِلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الثَّرِيدَ مِنَ الخُبْزِ، وَالثَّرِيدَ مِنَ الحَيْسِ. أخرجه أبو داود (٨). [ضعيف]


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٥٧).
(٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٥٧).
(٣) في "شرحه لصحيح البخاري" (٩/ ٤٩٤).
(٤) سورة المؤمنون الآية: ٥١.
(٥) في "عارضة الأحوذي" (٨/ ٢٧).
(٦) سورة آل عمران الآية: ٩٢.
(٧) في "السنن" (٤/ ٢٧٤).
(٨) في "السنن" رقم (٣٧٨٣) وهو حديث ضعيف، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>