للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال: أُتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم فرفع إليه الذراع وكان يعجبه" الذراع.

"فنهس منه" ذكر المصنف أنه بالمهملة والمعجمة, وقد تقدم ضبطه.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: وقال (١): حسن صحيح.

الرابع عشر: حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -:

١٤ - وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تُعْجِبُهُ الذِّرَاعُ، وَسُمَّ في الذِّرَاعِ، وَكَانَ يَرَى أَنَّ اليَهُودَ سَمُّوهُ. أخرجه أبو داود (٢). [صحيح]

"قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه الذراع، وسُمَّ في الذراع، وكان يرى" بفتح حرف المضارعة، أي: ينعت.

"أن اليهود سمّوه" [٤٤٦ ب] إشارة إلى القصة المعروفة والمعجزة النبوية، وملخصها (٣): أنه خرج - صلى الله عليه وسلم - في سنة سبع من الهجرة إلى خيبر، وأن زينب بنت الحارث امرأة سلام بن مشكم اليهودية جعلت في شاة طبختها سماً قاتلاً لوقته؛ لأنها سألت اليهود في سموم فأجمعوا لها على هذا السم بعينه، فسمت الشاة جميعها وأكثرت منه في الذراع لما قيل أنه - صلى الله عليه وسلم - يحبه.


= وانظر: "المجموع المغيث" (٣/ ٣٦٨).
(١) في "السنن" (٤/ ٢٧٨).
(٢) في "السنن" رقم (٣٧٨١) وهو حديث صحيح.
وأخرج البخاري في صحيحه رقم (٣٣٤٠)، ومسلم رقم (١٩٤)، والترمذي رقم (١٨٣٧، ٢٤٣٤) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، وفيه: "أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلحم فرفع إليه الذراع فأكله وكانت تعجبه، فنهس منا نهسة ... " وهو حديث صحيح.
(٣) وانظر: "السيرة النبوية" (٣/ ٤٧٠ - ٤٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>