للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"قال: كنا نفرح بيوم الجمعة" ثم بين وجه الفرح بقوله:

"قال: كانت لنا عجوز تأخذ أصول السلق" في "القاموس" (١): سلق بالكسر وكعنب [وكأميرٍ] (٢) ما تحاتَّ من صغار الشجر.

"فتطرحه في القدر" آلة الطبخ.

"وتكركر عليه حبات من الشعير" أي: تطحنه.

"والله ما فيه شحم ولا ودَك" أي: ليس فيه شيء من الدسومة.

"فإذا صلينا الجمعة انصرفنا فنسلم عليها فتقدمه لنا، وكنَّا نفرح بيوم الجمعة من أجله" لأنهم كانوا في أول الأمر في شدة وحاجة يفرحون باليسير من مأكول ومشروب.

قوله: "أخرجه الشيخان".

السادس عشر: حديث جابر - رضي الله عنه -:

١٦ - وعن جابر - رضي الله عنه - قال: لَقَدْ رَأَيْتُنَا مَعَ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - بِمَرِّ الظَّهْرَانِ نَجْنِي الكَبَاثَ، وَهُوَ ثَمَرُ الأرَاكِ. وَيَقُولُ: عَلَيْكُمْ بِالأَسْوَدِ مِنْهُ، فَإِنَّهُ أَطْيَبُ، فَقُلْتُ: أَكُنْتَ تَرْعَى الغَنَمَ؟ فَقَالَ: "وَهَلْ مِنْ نَبِيًّ إِلَّا رَعَاهَا". أخرجه الشيخان (٣). [صحيح]

"قال: لقد رأيتنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمر" بفتح الميم وتشديد الراء اسم قرية.

و"الظهران" تثنية ظهر (٤)، اسم وادٍ بين عسفان ومكة، أضيفت القرية [٤٤٧ ب] إليه.


(١) "القاموس المحيط" (ص ١١٥٥).
(٢) قال ابن الأثير في "غريب الجامع" (٧/ ٤٨٥) كركرت الشعير ونحوه: إذا طحنته، سُميَ بذلك لترديد الرَّحى على الطحق، والتكرير: الترديد.
وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٥٣٤).
(٣) أخرجه البخاري رقم (٣٤٠٦، ٥٤٥٣)، ومسلم رقم (١٦٣/ ٢٠٥٠).
(٤) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>