للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"نجني" نقتطف.

"الكَبَاث" بفتح الكاف وتخفيف الموحدة وهو ثمر الأراك.

وقال ابن التين (١): ليس بصحيح، والذي في كتب اللغة (٢): ثمر الأراك وهي أحد ألفاظ رواة البخاري (٣).

"ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: عليكم بالأسود منه فإنه أطيب".

وقع في البخاري (٤): "أيطبُ" قال ابن حجر (٥): كذا وقع هنا وهو لغة بمعنى أطيب، وهو مقلوبه كما يقال: جذب وجبذ. انتهى.

قال ابن القيم (٦): الكَبَاث حار يابس ومنافعة كمنافع الأراك: يقوي المعدة، ويجيد الهضم، ويحلل البلغم، وينفع من أوجاع الظهر، وكثير من الأدواء. انتهى.

"فقيل: أكنت ترعى الغنم" في السؤال اختصار، والتقدير: أكنت ترعى الغنم حتى عرفت أطيب الكباث؟ لأن راعي الغنم يكثر تردده تحت الأشجار، ولطلب المرعى منها والاستظلال تحتها.


(١) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٧٦).
(٢) قال الفيروز آبادي في "القاموس المحيط" (ص ٢٢٣): الكَباث كسحاب، النضيح من تمر الآراك.
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ٥٧٦) حيث قال: قال شيخنا ابن الملقن: والذي رأيناه من "نسخ الباري": "وهو تمر الأراك" على الصواب.
(٤) في صحيحه رقم (٥٤٥٣).
(٥) في "الفتح" (٩/ ٥٧٦).
(٦) في "زاد المعاد" (٤/ ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>