للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"المتين"، القوي الشديد، يقال: هو حبل الله المتين، أي: عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب، أو هو نور هداه، والعرب تشبه النور الممتد بالحبل والخيط، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ} (١).

قوله: "الذكر الحكيم"، الذكر: الشرف، ومنه: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} (٢)، وهو مما يذكر، أي: يقال ويحكى واللفظ "الحكيم" [المحكم] (٣) العاري عن الاختلاف والاضطراب، أو هو فعيل بمعنى فاعل، أي: أنه حاكم فيكم ولكم وعليكم.

قوله: "تزيغ"، الزيغ (٤): الميل، وأراد به الميل عن الحق.

قوله: "الرشد" الرشد والرشاد، ضد الضلال.

قوله: "عصمة" العصمة (٥): ما يتمسك به ويمتنع ويلجأ إليه.

قوله: "أخرجه الترمذي".

قلت: ثم قال (٦): هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حمزة الزيات، وإسناده مجهول، وفي حديث الحارث مقال. انتهى بلفظه.


(١) سورة البقرة الآية ١٨٧.
(٢) سورة الزخرف الآية ٤٤.
(٣) في (ب) للحكم.
(٤) "النهاية في غريب الحديث" (١/ ٧٤٠).
(٥) "غريب الحديث" للهروي (٣/ ١٠٢) "النهاية" (٢/ ٢١٦).
(٦) أي: الترمذي في "السنن" (٥/ ١٧٣) وقد تقدم نصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>