للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخرجه الشيخان (١) والترمذي (٢)، وهذا لفظ الشيخين. [صحيح]

٦٥ - وعند الترمذي (٣) قال: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ الْكَرِيمَ بْنَ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: وَلَوْ لَبِثْتُ فِي السِّجْنِ مَا لَبِثَ ثمَّ جَاءَنِي الرَّسُولُ لأجَبْت، ثُمَّ قَرَأ: {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} قَالَ: ورَحْمَةُ الله تَعَالى عَلى لُوطٍ إِنْ كَانَ ليَأوِي إِلَى رُكْنٍ شدِيدٍ فَمَا بَعَثَ الله تَعَالَى مِنْ بَعْدِهِ نَبِيًّا إِلاَّ فِي ذِرْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ". [صحيح]

قوله: "نحن أحق بالشك من إبراهيم".

[قال] (٤) ابن الأثير (٥): {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى} قال بعض من سمعها: شكَّ إبراهيم - عليه السلام - ولم يشك نبينا، فقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - تواضعاً منه وتقديماً لإبراهيم على نفسه: "نحن أحق بالشك منه".

والمعنى أننا لم نشك ونحن دونه فكيف يشك هو. انتهى.

وقال أبو حاتم (٦) ابن حبان: لم يرد - صلى الله عليه وسلم - بالشك الشك في إحياء الموتى بل الشك [٢٦٦/ ب] في استجابة الدعاء؛ لأنه - صلى الله عليه وسلم - قال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى}، ولم يذعن


(١) أخرجه البخاري رقم (٣٣٥٣، ٣٣٧٢) ومسلم رقم (٢٣٧٨).
(٢) في "السنن" رقم (٣١١٦).
(٣) في "السنن" رقم (٣١١٦).
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) في "غريب الجامع" (٢/ ٥٥).
(٦) في صحيحه (١٤/ ٨٩ - ٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>