للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج الترمذي (١) من حديث أبي موسى يرفعه قال: "أنزل الله عليَّ أمانين لأمتي" وذكر هذه الآية. قال: فإذا مضيت [٨٢/ أ] تركت فيهم الاستغفار، وهذا الذي يقوي القول الأول والحمل عليه أولى أن العذاب حل بهم لما تركوا الندم على ما وقع منهم وبالغوا في معاندة المسلمين ومحاربتهم وصدهم عن المسجد الحرام.

٦ - وَعَن عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ- يَقُولُ: " {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ثَلَاَثاً ... " أخرجه مسلم (٢) وأبو داود (٣) والترمذي (٤). [صحيح]

٧ - وزاد مسلم والترمذي: "أَلاَ إِنَّ الله سَيَفْتَحُ لَكُمُ الأَرْضَ، وَسَتكْفَوْنَ الْمُؤْونَةَ، فَلاَ يَعْجِزَنَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ".

قوله في حديث عقبة [بن عامر] (٥): "ألا إن القوة الرمي":

أقول: تفسير لمجمل الآية، وأنه أريد بالقوة الرمي.

قال النووي في شرح مسلم (٦): هذا تصريح بتفسيرها، أي: القوة بالرمي، ورد لما يذكره المفسرون من الأقوال سوى هذا. وقال القرطبي (٧): إنما فسرت القوة بالرمي، وإن كان القوة


(١) في "السنن" رقم (٣٠٨٢) وهو حديث ضعيف مرفوعاً، والموقوف أصح.
(٢) في "صحيحه" رقم (١٩١٧).
(٣) في السنن رقم (٢٥١٤).
(٤) في "السنن" رقم (٣٠٨٣).
(٥) زيادة من (أ).
(٦) (١٣/ ٦٤).
(٧) في "المفهم" لا أشكل من تلخيص كتاب مسلم (٣/ ٧٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>