للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "فقام طلحة بن عبيد الله".

قال ابن إسحاق: إنه كان أخاً لكعب في الأخوة بين (١) المهاجرين [٣٤٧/ ب] والأنصار.

قوله: "قطعة قمر" شبهه بقطعة منها لا بكلها مع أنه المعهود؛ لأن القصد إلى موضع الاستنارة وهو الجبين، وفيه يظهر السرور، فناسب أن يشبه ببعض القمر.

قوله: "إنما أنخلع من مالي" أي: أخرج منه فنهاه - صلى الله عليه وسلم - وأمره بإمساك بعضه خوفاً عليه من التضرر بالفقر والندم عليه.

قوله: "أبلاه الله" أي: أنعم عليه والإبلاء والبلاء يكون في الخير والشر، وإذا أطلق البلاء يكون في الشر غالباً، فإن أريد الخير قيد كما قيد هنا بأحسن.

قوله: "أن لا أكون كذبته كلمة". (لا) زائدة (٢) كقوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسجُدَ} (٣).

وقوله: "فأهلك" بكسر اللام، وفتحها شاذ.

قوله: " [أو] (٤) التورية (٥) " إخفاء الشيء وإظهار غيره أصلها، وراء كأنه جعل الشيء وراء ظهره.


(١) قال ابن حجر في "الفتح" (٨/ ١٢٢): والذي ذكره أهل المغازي، أنه كان أخا الزبير، لكن كان الزبير آخا طلحة في أخوة المهاجرين، فهو أخو أخيه.
(٢) ذكره القاضي عياض في "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (٨/ ٢٨٤ - ٢٨٥).
(٣) سورة الأعراف الآية (١٢).
(٤) زيادة من (أ).
(٥) انظر: "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ٨٤٣) "غريب الحديث" للهروي (١/ ١٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>