للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بفتح النون آخره فاء "والبكالي" بكسر الموحدة وفتحها، وتخفيف الكاف، ووهم من شددها نسبة إلى بكال بطن من حمير (١).

قوله: "كذب عدو الله".

قال ابن التين (٢): لم يرد ابن عباس إخراج نوف عن ولاية الله، ولكن قلوب العلماء تنفر إذا سمعت غير الحق فيطلقون أمثال هذا الكلام لقصد الزجر والتحذير منه وحقيقته غير مرادة.

قوله: "ليس بموسى صاحب الخضر".

يريد أنه موسى بن ميشا بن يوسف، وهو موسى الأول قبل موسى بن عمران بثمانمائة سنة.

قوله: "فعتب (٣) الله عليه".

أي: أنه لم يرض قوله فإن العتب (٤) بمعنى الموجدة، وتغير النفس، وذلك محال على الله (٥).


(١) قاله الحافظ في "الفتح" (١/ ٢١٩) ثم قال: ووهم من قال إنه منسوب إلى بكير، بكسر الكاف بطن من همدان؛ لأنهما متغايران، ونوف المذكور تابعي من أهل دمشق عالم لا سيما بالإسرائيليات, وكان ابن امرأة كعب الأحبار، وقيل غير ذلك.
(٢) وذكره الحافظ في "الفتح" (١/ ٢١٩).
(٣) سيأتي توضيحه.
(٤) قال الفيروز آبادي في "القاموس المحيط" (ص ١٤٣) المعاتبة تواصف الموجدة, والسخط والغضب واللوم.
(٥) قال القاضي في "مشارق الأنوار" (٢/ ٦٥): ومجاز هذا اللفظ في حق الله تعالى في قوله: عتب الله، بمعنى التعنيف والمؤاخذة، وقد يتأول فيه ما يتأول في السخط والغضب، إما إرادة عقابه ومؤاخذته بذلك، أو فعل =

<<  <  ج: ص:  >  >>