قولٌ أبرزته الغيرة والدلال، وهذا من نوع قولها: "ما أهجر إلا اسمك" البخاري رقم (٥٢٢٨) ومسلم رقم (٢٤٣٩) "ولا أحمد إلا الله" البخاري رقم (٤٧٥٠) ومسلم رقم (٢٧٧٠) وإلا فإضافة الهوى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - مباعداً لتعظيمه وتوقيره، الذي أمرنا الله تعالى به، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - منزه عن الهوى بقوله تعالى: {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣)} [النجم: ٣]، وهو ممن نهى النفس عن الهوى، ولو جعلت مكان (هواك) مرضاتك، لكان أشبه وأولى، لكن أبعد هذا في حقها عن نوع الذنوب: أن ما يفعل المحبوب محبوب. (٢) ذكره الحافظ في "الفتح" (٩/ ١٦٥). (٣) في شرح "صحيح مسلم" (٤٩ - ٥٠). (٤) في "السنن" رقم (٣٢١٤). قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (١٩/ ١٣١) وابن سعد في "الطبقات الكبرى" (٨/ ١٥٣) والطبراني (ج ٢٤ رقم ١٠٠٧) والحاكم رقم (٢/ ٤٢٠) والبيهقي رقم (٧/ ٥٤)، وهو حديث ضعيف. (٥) انظر "النهاية في غريب الحديث" (٢/ ١٢١) "المجموع المغيث" (٢/ ٣٦٤).