للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ} قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله! مَا أَرَى رَّبكَ إِلاَّ يُسَارعُ فِي هَوَاكَ. أخرجه الخمسة (١) إلا الترمذي. [صحيح]

قوله في حديث عروة: "من اللاتي وهبن أنفسهن للنبي - صلى الله عليه وسلم -":

قلت: عدَّ (٢) منهن خولة بنت حكيم، وأم شريك، وفاطمة بنت شرحي، وليلى بنت الحطيم، وميمونة بنت الحارث. قاله في "التوشيح".

وليس المراد بميمونة بنت الحارث التي تزوجها - صلى الله عليه وسلم - بسرف خالة ابن عباس، فتلك خطبها - صلى الله عليه وسلم -، وكان من خصائصه أن من وهبت نفسها له فلا مهر لها، ولذا قال تعالى: [٣٩٢/ ب]: {خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ}.

قوله: "يسارع في هواك".

أي: في رضاك.


(١) أخرجه البخاري في "صحيحه" رقم (٤٧٨٨) ومسلم رقم (١٤٦٤) وأبو داود رقم (٢١٣٦) والنسائي (٦/ ٥٤).
وانظر "جامع البيان" (١٩/ ١٤١ - ١٤٣).
(٢) قال الحافظ في "الفتح" رقم (٨/ ٥٢٥) ومن طريق الشعبي قال: من الواهبات أم شريك، وأخرجه النسائي من طريق عروة، وعند أبي عدة معمر بن المثنى أن من الواهبات فاطمة بنت شريح، وقيل: إن ليلى بنت الحطيم ممن وهبت نفسها له. ومنهن زينب بنت خزيمة, وجاء عن الشعبي، وليس بثابت، وخولة بنت حكيم، وهو في هذا الصحيح، ومن طريق قتادة عن ابن عباس قال: التي وهبت نفسها للنبي - صلى الله عليه وسلم - هي ميمونة بنت الحارث، وهذا منقطع، وأورده من وجه آخر مرسل، وإسناده ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>