كتاب التحبير لإيضاح معاني التيسير

الباب الثاني: في أسباب النزول - (سورة فاطر) - ج: 2 - ص: 328

وأخرج ابن أبي حاتم (١) وابن جرير (٢) وابن المنذر (٣) والبيهقي في "البعث" (٤) عن ابن عباس في قوله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا} (٥) قال: "هم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -، أورثهم الله كل كتاب أنزل، فظالمهم مغفور له، ومقتصدهم يحاسب حساباً يسيراً، وسابقهم يدخل الجنة بغير حساب".

وأخرج الطيالسي (٦) وعبد بن حميد (٧) وابن أبي حاتم (٧) والطبراني في "الأوسط" (٨)، والحاكم (٩) وابن مردويه (١٠) عن عقبة بن صهبان قال: قلت لعائشة: أرأيت قول الله: {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ} الآية؟ قالت: "أما السابق فمن مضى في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فشهد له بالجنة، وأما المقتصد فمن تبع آثارهم، فعمل عملهم حتى لحق بهم، وأما الظالم لنفسه فمثلي ومثلك، ومن اتبعنا، وكل في الجنة".

---

(١) في "تفسيره" (١٠/ ٣١٨١ رقم ١٧٩٨٥).
(٢) في "جامع البيان" (١٩/ ٣٦٨).
(٣) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٣).
(٤) في "البعث والنشور" رقم (٧٣).
(٥) سورة فاطر آية: (٣٢).
(٦) في مسنده رقم (١٤٨٩) وهو ضعيف جداً.
(٧) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤).
(٨) في "الأوسط" رقم (٦٠٩٤).
(٩) في "المستدرك" (٢/ ٤٢٦ - ٤٢٧).
(١٠) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٤).