للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأخرج ابن النجار (١) عن أنس قال: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "سابقنا سابق، ومقتصدنا ناج، وظالمنا (٢) مغفور له".

وأخرج البيهقي في "الشعب" (٣) وغيره مثله عن عمر مرفوعاً.

وفي "الدر المنثور" (٤) روايات أن الظالم (٥) لنفسه الكافر. وروايات أنه المنافق، وفي الآية عن السلف اختلاف كثير، ويأبى إرادة المنافق والكافر قوله: {اصْطَفَيْنَا}.

٢ - وَعَنِ ابْن عبَّاس - رضي الله عنهما - في قوله تعالى: {وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} (٦). قال: هُوَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بالقُرآنِ. أخرجه رزين.

قوله: " {وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ} ": قال: هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

وقيل: هو الكتاب. وقيل: هو العقل. وقيل: الشيب. وقيل: موت الأقارب.


(١) عزاه إليه السيوطي في "الدر المنثور" (٧/ ٢٥).
(٢) قال ابن كثير في تفسير (١١/ ٣٢٣): والصحيح أن الظالم لنفسه من هذه الأمة، وهذا اختيار ابن جرير كما هو ظاهر الآية, وكما جاءت به الأحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من طرق يشد بعضها بعضاً.
انظر "جامع البيان" (١٩/ ٣٦٨ - ٣٧٤).
(٣) بل هو في "البعث والنشور" (٦١) تم قال: فيه إرسال بين ميمون بن سياه، وبين عمر - رضي الله عنه -، وروي من وجه آخر غير قوي عن عمر موقوفاً عليه.
(٤) (٧/ ٢٣ - ٢٨).
(٥) قال ابن جرير في "جامع البيان" (١٩/ ٣٧٤) ... : وأما الظالم لنفسه فإنه لأن يكون من أهل الذنوب والمعاصي التي هي دون النفاق، والشرك عندي، أشبه بمعنى الآية من أن يكون المنافق والكافر، وذلك أن الله تعالى ذكره أتبع هذه الآية قوله: {جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا} [فاطر: ٣٣]، فعمَّ بدخلوها جميع الأصناف الثلاثة.
(٦) سورة فاطر آية: (٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>