للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الحافظ (١): إنه - أي: (٢) بإضافة بطونهم لشحم، وإضافة قلوب لفقه، وتنوين كثيرة وقليلة، ثم قال فيه - إشارة إلى أن الفطنة قل ما تكون مع البطنة.

قال الشافعي (٣): ما رأيت سميناً عاقلاً إلا محمد بن الحسن.

قوله: "إن كان نسمع إذا جهرنا فهو يسمع إذا أخفينا" لفظه في البخاري (٤): "لئن كان يسمع بعضه لقد سمع كله" أي: لأن نسبة جميع المسموعات إليه واحدة، فالتخصيص تحكم، وهذا يشعر بأن قائل ذلك كان أفطن أصحابه، وأخلق به أن يكون الأخنس بن شريق، لأنه أسلم بعد ذلك، وكذا صفوان بن أمية. قاله في "الفتح" (٥).

٢ - وَعَنْ أَنَسِ - رضي الله عنه -: أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَرَأَ: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا} قَالَ: "قَدْ قَالَ النَّاسُ، ثُمَّ كَفَرَ أَكْثَرُهُمْ، فَمَنْ مَاتَ عَلَيْهَا فَهُوَ مِمَّنِ اسْتَقَامَ". أخرجه الترمذي (٦).

قوله في حديث أنس: "أخرجه الترمذي":


(١) في "الفتح" (٨/ ٥٦٢).
(٢) قال الحافظ: كذا للأكثر ...
(٣) ذكره الحافظ في "الفتح" (٨/ ٥٦٢).
(٤) في "صحيحه" رقم (٤٨١٦).
(٥) (٨/ ٥٦٣).
(٦) في "السنن" رقم (٣٢٥٠).
قلت: وأخرجه ابن جرير في "جامع البيان" (٢٠/ ٤٢٢) والنسائي في "الكبرى" رقم (١١٤٠٦) وابن أبي عاصم في "السنة" رقم (٢٠) وأبو يعلى رقم (٣٤٩٥) وابن عدي في "الكامل" (٣/ ١٢٨٨) من طرق، وهو حديث ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>