للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ظرف من الزمان. والمعنى: ومرة أخرى يكتسي الآل دونها، فحذف الموصوف وأقام الصفة مقامه.

[في إعراب (عمرك الله) وأشباهه]

قال سيبويه في: باب من المصادر ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره، ولكنها مصادر وضعت موضعا واحدا لا تتصرف في الكلام. . . (فقعدك) تجري هذا المجرى. يريد أن (قعدك) بمنزلة (عمرك) وأن لم يكن له فعل يعني وأن لم يكن (لقعدك) فعل.

يريد أن بعض المصادر قد يترك استعمال الفعل فيه، ويكون بمنزلة ما استعمل فعله. فقعدك الله بمنزلة وصفك الله بالثبات وأنه لا يزول. يريد سألتك بوصفك الله بالثبات، ثم حذفت الفعل والتاء. ولا يستعمل الفعل فيه ولا حرف، وهو مصدر لا يتصرف، أي لا يستعمل في غير هذا الموضع من الكلام، ولا يستعمل إلا مضافا.

ثم استشهد على استعمال الفعل من (عمرك الله) بقول ابن أحمر:

(عَمَّرْتُكِ اللهَ الجليلَ فإنني ... أَلوي عليكِ لَوَ أن لبَّكِ يهتدي)

هل لامَني من صاحبٍ صاحبْتُهُ ... من حاسِرٍ أو دارِعٍ أو مُرْتَدي

<<  <  ج: ص:  >  >>