رماني بأمر كنت منه ووالدي ... بريئا ومن أجل الطوى رماني
الشاهد فيه إنه جعل (بريئا) الخبر عن أحدهما، واكتفى به عن خبر الآخر، ولم يقل بريئين.
ووجدت الشعر في الكتاب منسوبا إلى ابن أحمر، والذي روت الرواة أنه: تنازع ناس من بني باهلة من بني فراص، وناس من بني فرة بن هبيرة بن سلمة بن قشير، حتى صاروا إلى السلطان. فقال بعض القشيريين للسلطان: أن الأزرق بن طرفة - وهو من بني باهلة - لص بن لص، ليغروه به. فقال قصيدة، فيها:
رماني بأمرٍ كنتُ منه ووالدي ... بريئاً ومن أجْلِ الطَّوى رماني
دعاني لِصا من لصوصٍ وما دعا ... بها والدي فيما مضى رَجُلان
وزعم قوم من مفسري الشعر إنه ينبغي أن ينشد: ومن جول الطوى رماني. ومعناه إنه رماني بأمر عاد عليه قبيحه، كما أن الذي يرمى من البئر يعود