الشاهد على نصب (يرد) بـ (إذن) وليس الفعل الذي بعد (إذاً) معتمداً على ما قبلها، لأن الكلام الأول قد تمْ واستأنف الكلام بـ (إذاً).
وقوله:(أُرْدُدْ حمارَكَ) مَثَل، أي لا تتعرض لنا. والسوية: كساء يحشىْ ويطرح على ظهر الحمار. يقول: إن لم تردده لا تؤخذ منه السوية التي على ظهره. وقوله: لا تُنْزَعْ سَوِيّتهُ، جواب الأمر، كأنه قال: إن تردده لا تُنزع سويته. وقوله (إذن يُردَ) استئناف، كأنه لما قال له: اردد حمارَكَ. قال: لا أفعل. فقال له مجيباً عن كلامه: إذن يرد. والمكروب: الموثق بالكَرَبْ وهو عَقد الحبل بعد عقده، وأراد أنه كان يقطع قوائمه بالسيف فيسقط فلا يتحرك.
ويروى:(لا يرتع بروضتنا) أي لا يأكل منها.
[العطف بالظاهر على المضمر المرفوع]
قال سيبويه في باب الضمير، وأنه لا يُعطف على الضمير