(وإلا فاعلموا أناْ وأنتم ... بغاةُ ما بقينا في شقاقِ)
الشاهد فيه أنه أتى بعد اسم أنّ (وأنتم) ضمير المرفوع، ولو عطف على الاسم لوجب أن يقول (وإياكمّ) ولكنه بدأه.
وسبب هذا الشعر أن قوما من آل بدر الفزاريين جاوروا بني لأم من طيئ، فعمد بنو لأم إلى الفزاريين فجزوا نواصيهم، وقالوا: قد مننا عليكمْ ولم نقتلكم - وبنو فزارة حلفاء بني أسد - فغضبت بنو أسد لأجل ما صنع بالبدريين فقال بشر هذه القصيدة يذكر فيها ما صنع ببني بدر، ويقول للطائيين:
فإذ قد جززتم نواصيهم، فاحملوها إلينا، وأطلقوا من أسرتم منهم. وإن لم تفعلوا، فاعلموا أنا نبغيكمْ ونطلبكم، فان أصبنا منكم أحدا طلبتمونا به، فصار كل واحد منا يبغي صاحبه. والشقاق: العداوة. يقول نبقى أبدا متعادين.