يريد إنه وقف بالدار فلم يعرفها في أول وقوفه، ثم تذكرها وتبين أمرها بعد أن بصره عنها وأنكرها، فعرفها. فقوله: حتى ظنني القوم باكيان يقول: وقفت بها واجما حزينا، وأطلت الوقوف حتى ظن أصحابي أنني أبكي.
وقوله: هي الدار: أي الدار التي عهدت فيها ميا، والجيزة، المجاورون، وأراد: إذ أهل مي لأهلك جيرة، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه. يقول: كانوا جيراننا في ليال ليس لها مثل في الليالي و (لياليا) العامل فيه (أمثالهن)، وهذا كما تقول: على التمرة مثلها زبدا، وخبر (لا) محذوف كأنه قال: لا أمثالهن ليالي لنا.
[(أولاد أحقب) وأشباهه نكرة]
قال سيبويه في باب:(من المعرفة يكون الاسم الخاص شائعا في الأمة، ليس واحد منها أولى به من الآخر): فإذا أخرجت الألف واللام صار