نبا ما نبا عني من الدهر: يريد أنه ذهب عنه من الدهر ما ذهبْ وهو ماجدْ
والمنادحُ: جمع مُنْتدحْ وهو المتسع من الأرض، والرَّفودُ: الذي يعطي الناسْ ويزيدهم، والمُخْتبِطُ: الطالبْ والسائل، وأصله الرجل الذي يخبط الشجر، يضربها ليسقط ورقها فيُعلفه إبله. وتالد المال: قديمه، والجازحُ: القاطع قطعة من المال، يقال: جزحت له من المال جَزحاً أي قطعت، وعاودتُ أسدامَ المياهِ: قصدتها في سفري مرة بعد مرة.
واعلمْ أن خلاف الإنشاد إذا وقع في مثل ذا الموقع، لا ينبغي أن ينسبه أحد إلى اضطراب سيبويه، وإنما الرواية تختلف في الإنشاد، ويسمعه سيبويه ينشد على بعض الروايات التي له فيها حجة، فينشده على ما سمعه. ويرويه راوٍ آخر على وجه آخر لا حجة فيه، والرواة المختلفون إنما أخذوه من أفواه العرب الذين يحفظون الأشعار فالتغيير في الإنشاد واقع من جهتهم.
والشواهد - في كل رواية صحيحة، لأن العربي الذي غيّر الشعر - وأنشده على وجه دون وجه قوله حجة، ولو كان الشعر له لكان يحتج به. ألا ترى أن الحطيئة راوية زهير، وكثيراً راوية جميل. . . والراويْ والمروي عنه كلاهما حجة.
[رفع الفعل في جواب (إذا)]
قال سيبويه في الجزاء. قال كعب بن زهير:
(وإذا ما أشاءُ أبعث منها ... مَغربَ الشمسِ ناشطاً مذعوراً)