الشاهد فيه أنه ألغى عمل (ما) لما دخلت (إنْ) عليها. ويقال: ما طِب فلان كذاْ وكذا، أي ليس هو من شأنه. ويقول الرجل للرجل يعامله: ما طِبي أن أخدعك، يريد ليس من شأني أن أخدعك.
يقول: ليس الجبن من شأننا. وقوله:(فإنْ نُهزَمْ فهزّامون قِدماً) يقول: إن انهزمنا
في هذه الوقعة فقد هَزمنا الناسَ قبلها مراراً كثيرة. والمُغلب: الذي يُغلب كثيراً. يقول: نحن غير مغلبين.
يقول: ليست العادة أن يغلبنا الناس، بل العادة أن نغلبهم، ولكن هذه الوقعة هُزمنا فيها لأنه كانت منايانا قد حضرت، وقُدرت الدولة لغيرنا، فلم يمكنا دفعهم.
و (منايانا) مرفوع بإضمار فعل، معناه: ْ ولكن قدرت مناياناْ ودولة قوم آخرين.
[حذف الفاء من جواب الشرط]
قال سيبويه في باب الجزاء، قال كعب بن مالك الأنصاري:
فإنما هذه الدنياْ وزينتُها ... كالزادِ لابد يوماً أنه فانِ