(ويكأنْ من يكن له نشبُ يحببَ ... ومن يفتقرْ يعشْ عيشَ ضُرِ)
فلعليّ سيكثرُ المالُ عندي ... ويُعرَّى من المغارمِ ظهري
ويرَى أعبدُ لناْ واماءُ ... ومناصيفُ من خوادمَ عشرِ
الشاهد في قوله (ويكأن) و (وي) كلمة تقال عند استعظام الشيء والتعجب منه، و (كأن) مخففة من كأنّ، والنكر: المنكر، والنشب: المالْ والورقْ وما أشبههما، والمغارم: الديون، والمناصف: الخدم. وذكر أن امرأتيه سألتاه أن يطلقهما لأنه لم يكن عنده مال ينفقه عليهما.
وقوله (ويكأن من يكن له نشب يحبب) أي من كان له مال أحبته زوجاته، وقمن بإصلاح طعامه، وتمهيد فراشه، واستعداد ما يحتاج إلى استعماله من الآلة. وإن لم يكن معه شئ تهاون به، فساءت حاله، ولم يصف عيشه. ثم قال: فلعلّي أقضي دينيْ وأستغني، ويصير لي خدمْ وجوار. يعدهماْ ويمنيهما لترضياْ وتصبرا.
العدول عن العطف على اسم (إنّ) إغناء للمعنى
قال سيبويه في باب إنّ، قال بشر بن أبي خازم:
إذا جزَّتْ نواصي آلِ بدْرٍ ... فأدّوهاْ وأسرى في الوَثاقِ